صباح الخير أيتها المعلمات صباح الخير أيها المعلمون<P id=ctl00_cphArticleDetail_pDescription>
هذا الصباح يتوجه المعلمون والمعلمات إلى مدارسهم إيذانا ببدء العام الدراسي، ليستعدوا لقدوم تلاميذهم الذين نرسلهم لهم ليعودوا لنا ومعهم المستقبل.
وفي الوقت الذي يفكر فيه أولياء أمور الطلاب والطالبات في ميزانية عودة أبنائهم للمدارس يُشرك المعلم أو المعلمة طلاب فصله في هذه الميزانية، فهو لن يدرسهم معتمدا على صوته فقط، بل إن كل درس يحتاج منه لوسيلة تعليمية، وأقلام وأوراق وهدايا، بل إن استقبالهم في أول يوم جزء من واجب يفرضه عليه قلبه وضميره كمعلم.
في الواقع، إن الكثيرين لا يعبأون بكل ما يقدمه المعلم أو المعلمة في وسط مسلسل اللوم على مخرجات ليس هو المسؤول الأول عنها، فهو لم يختر أن يصبح زميله المعلم السيئ معلما دون أن يمر باختبارات تثبت جدارته، كما أنه لم يقل بتخفيض درجة النجاح لتصبح 40%، كما أنه يحمل الطلاب التعدد في المناهج وسيل من المعلومات يحاول أن يقدمه في يوم دراسي قصير، وجدول مزدحم لا يترك فرصة للتدريب على مهارات التفكير أو زرع القيم، لقد استبعد المعلم من كل هذا واعتبر مجرد منفذ لأفكار مخططين لم يستفيدوا من تجربته وخبرته.
في الواقع إن الموقف التعليمي لا يحوي إلا المعلم وتلاميذه والمحبة، وليست أي محبة، إنها المحبة الخالية من المصالح، المحبة النقية التي ترسلها ابتساماتهم لقلوب معلميهم عندما يتجهون نحوهم في الصباح الباكر ليقفوا أمام طوابير فصولهم، يستمعون إلى مداعباتهم الصباحية الكفيلة بجعل اليوم جميلا ومدهشا بقدر براءتهم.
لذا أود أن أقول في هذا اليوم للمعلمين والمعلمات تغلبوا على العوائق ولا تجعلوها تصدمكم، لا تقولوا لأنفسكم: كيف أتميز في درسي ولدي عشرات الدروس والعديد من الحصص والمناهج؟ افعلوا مثل ما قال الدكتور رانجيت سانجاي لمعلمة ما: اختاروا دروسا معينة وحددوا المهارات التي تهدفون إلى أن يجيدها طلابكم، وامنحوها كل طاقتكم.. لا تهدروا طاقتكم وتبعثروا قدرتكم.
عزة السبيعي