أكد أنه لا إعانات مالية للطالبات والطلاب الجامعيين .. وزير العمل لـ «عكاظ» :إعلان ضوابط «حافز» خلال شهرين و«نطاقات» يتوازى معه
فارس القحطاني ـ الرياض
أكد لـ«عكاظ» وزير العمل رئيس مجلس إدارة صندوق تنمية الموارد البشرية المهندس عادل فقيه أن الضوابط التي ينتظر الموافقة عليها من المقام السامي والمتعلقة ببرنامج «حافز» سوف تحد من محاولات التلاعب بالفصل من الوظيفة من قبل البعض للحصول على الإعانة المالية والتي تكون أعلى مادياً لهؤلاء.
وأضاف، خلال مؤتمر صحافي أمس أعلن فيه عن بدء المرحلة الثانية من برنامج «حافز»، أن حافز وضع ضوابط للحد من التجاوزات التي قد تدفع البعض إلى التسجيل في البرنامج للحصول على الإعانة المالية، بالإضافة إلى أن برنامج «نطاقات» سوف يسهم في دفع أصحاب المنشأة لزيادة رواتب العاملين لديهم من السعوديين، بهدف توفير الحياة الكريمة لهم وذلك من العاملين في القطاع الخاص.
وأشار فقيه إلى أن من يسجل في المرحلة الثانية من برنامج «حافز» فإنه لا يعطيه الحق في الحصول على الإعانة المالية، بل هناك مرحلة ثالثة وهي مرحلة التحقق من بيانات المواطنين المتقدمين والتأكد من موافقتهم للضوابط التي سوف يتم الانتهاء منها خلال الشهرين المقبلين، وكذلك الحصول على موافقة المقام السامي للبدء في تنفيذ الأوامر الملكية بهذا الشأن، مشيراً إلى أن من ضمن الضوابط ألا يحق للطالبة أو الطالب في المرحلة الجامعية سواء في الجامعات المحلية أو من طلاب الابتعاث الحصول على الإعانة المالية لأنه لا يزال طالبا في الجامعة وليس طالبا للعمل.
وبخصوص من يحملون الشهادة المتوسطة أو الثانوية، قال إن الضوابط الخاصة ببرنامج حافز سوف تعمل على تحديد الفئة العمرية المطلوبة للعمل في القطاع الخاص، ويحق في ذلك الوقت التسجيل والحصول على الإعانة، لافتاً إلى أن هناك مجموعة من الضوابط التي إذا لم يلتزم بها الباحث عن العمل سوف يفقد الحق في الحصول على الإعانة المالية. وعن تأخر برنامج حافز عن التطبيق في أرض الواقع والذي كان يجب أن يطبق من سنوات ماضية، قال فقيه «إن هذا سؤال افتراضي ولا يمكنني أن أجيب عليه، ولكن برنامج حافز يعمل وفق التخطيط المرسوم له من قبل الوزارة والصندوق».
وأبان وزير العمل أن هناك عددا من البرامج سوف يتم إطلاقها من قبل الوزارة وصندوق تنمية الموارد البشرية خلال الثلاثة أشهر المقبلة والتي تهدف إلى تنسيق الجهود بين برنامجي حافز ونطاقات، والتيسير على الباحث عن العمل في الحصول على عمل، وتيسير حصول صاحب المنشأة على ما يريد من التخصصات من طالبي العمل، بالإضافة إلى أن نتائج برنامج «حافز» سوف تقدم على الشبكة العنكبوتية والتي سوف تسهم في إطلاع متخذي القرار في تحديد متطلبات سوق العمل من تخصصات وشهادات، وكذلك الجهات التعليمية في التركيز على التخصصات المطلوبة في سوق العمل.
وأكد فقيه أن المنشأة التي تستعين بالعمالة المؤجرة من قبل شركات الاستقدام سوف تعتبر من معادلة التوطين لديها عند جردها في برنامج «نطاقات»، مشيراً إلى أن العدد المعلن عنه للمسجلين في «حافز» والذي تجاوز المليون ونصف المليون مسجل يمثل الذكور نسبة الثلث والإناث الثلثين.
وبدأ صندوق تنمية الموارد البشرية «هدف» أمس المرحلة الثانية من البرنامج الوطني لإعانة الباحثين عن العمل «حافز»، بدعوة كافة المسجلين بالبرنامج لاستكمال بيانات السيرة الذاتية الخاصة بهم على الموقع الالكتروني (
www.hafiz.gov.sa). وسيستلم مسجلو البرنامج رسالة نصية قصيرة (SMS)، على نفس رقم الجوال المستخدم في التسجيل، تحتوي على «كلمة سر» خاصة بكل مسجل تمكنه من الدخول الى الصفحة الخاصة به على موقع حافز واستكمال البيانات الشخصية بما في ذلك المؤهلات التعليمية والخبرات العملية الخاصة به. كما يوفر البرنامج خدمات المساعدة والإرشاد اللازمة للمسجلين من خلال رقم مركز الاتصال 9200115599.
وأوضح وزير العمل رئيس مجلس إدارة الصندوق أن استكمال البيانات ستعتمد على تفويج المسجلين على دفعات لضمان استكمال بياناتهم بيسر وسهولة.
كما أكد أن استلام الرسائل النصية القصيرة واستكمال خطوات التسجيل لا يعني استحقاق المسجل لإعانة البرنامج في هذه المرحلة. ومن المتوقع أن يعلن «هدف» في غضون الأسابيع المقبلة عن شروط الاستحقاق والضوابط والآليات الخاصة ببرنامج «حافز» بعد إقرارها من قبل المقام السامي.
وبخلاف مرحلة التسجيل الأولى والتي بدأت منذ إطلاق البرنامج في شهر ربيع الأول (فبراير)، الماضي ستركز المرحلة الثانية من البرنامج والتي بدأت أمس على استكمال التسجيل من خلال الموقع الإلكتروني، حيث سيعبئ المسجلون نموذج السيرة الذاتية المصمم خصيصا لهذه المرحلة. وقال الوزير إن «هذه المرحلة ضرورية لاستكمال خطوات التسجيل ويجب على مسجلي المرحلة الأولى إكمال بياناتهم لأن إغفال هذه الخطوة قد يؤدي إلى الحرمان من التأهل لمرحلة الاستحقاق وهي الخطوة التالية من البرنامج».
وكرر فقيه أن الإعانة المادية لبرنامج حافز تعد «حلا مؤقتا» للباحثين عن العمل مع إعطاء الأولوية لتوفير فرص وظيفية مناسبة للمسجلين أو توفير جرعات تدريب تؤهلهم للانخراط في سوق العمل. وشدد على أهمية المرحلة الثانية من حافز قائلا إن «استكمال بيانات المسجلين بدقة يزيد من فرص حصولهم على وظيفة من خلال آليات البرنامج، وفي حالة عدم التوظيف فإن البرنامج يدعم المسجلين بإعانة شهرية مؤقتة مرتبطة ببرامج تدريب وتأهيل تناسب احتياجات سوق العمل في المملكة». وأضاف أنه «من الضروري أن يعلم كافة المسجلين أنه سيتم ربط صرف الإعانة الشهرية بالالتزام بشروط البرنامج حيث سيتعرض غير الملتزمين للحرمان من مزايا البرنامج وبالتالي حذفهم من سجلات مستحقي إعانة البحث عن العمل».
وفيما استهدفت المرحلة الأأولى من برنامج حافز حصر أعداد الباحثين عن العمل، تأتي المرحلة الثانية من البرنامج لتقييم بيانات المسجلين، من خلال التعرف على مؤهلاتهم ومهارات وخبراتهم بالاضافة الى معلوماتهم الشخصية، ليتمكن فريق البرنامج من المواءمة بين المسجلين في البرنامج والوظائف المتاحة في سوق العمل، بالإضافة إلى تنظيم الدورات التدريبية والتأهيلية اللازمة لهم حسب احتياجات سوق العمل في المملكة.