الحالم
عدد المساهمات : 255 نقاط : 621 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 21/07/2011
| موضوع: فن الاستمتاع بالحياة الإثنين سبتمبر 12, 2011 9:19 am | |
|
المؤلف :توفيق ابن أحمد بن سعود القصير التميمي ينتمي لقبيلة بني تميم من الوهبه
بسم الله الرحمن الرحيم هذا الملخص من كتاب فن الاستمتاع .... ستجدون به ما تبحثون عنه بإذن الله . مقدمة السعادة .... تلك هي الكلمة التي رسمها كل شخص في مخيلته وحلُم بها .... منهم من يراها في المال ومنهم من يراها في الحب ومنهم من يراها في الزواج .... وغير ذلك . كثيراً ما نشاهد الأقرباء والأصدقاء يتعرضون لأزمات صحية وغيرها .... فتنقلب حياتهم رأساً على عقب وتصبح السعادة لديهم حلما يصعب الوصول إليه ....كثر الحديث عن السعادة المفقودة في حياتنا المعاصرة وكتبت عنها مئات الكتب باللغات المختلفة، وفتحت لها مئات المواقع في الإنترنت ....هذا مما جعل مؤلف الكتاب يبحث عن هذا الموضوع . أولا.. الإنسان ذلك المخلوق المتطور لقد خلق الله الإنسان وأودع فيه قدرات ذاتية هائلة عمد بعض الناس إلى اكتشاف وتفعيل هذه القدرات فحصلوا على نتائج مذهلة وقام البعض الأخر منهم على اكتشاف المزيد والمزيد من هذه القدرات المودعة في ذلك المخلوق الذي خلقه الله من مركبات أساسية للتربة من معادن ومكونات ثم نفخ به الروح وأصبح يباهي به عند ملائكته الكرام لنعلم أن هذا المخلوق الذكي العجيب المعقد للغاية قد أمر ملائكته بالسجود له تبجيلا وتقديرا
هذا الإنسان الذي ابتكر العجائب وحقق الانتصارات الخارجية لم يعمل بما فيه الكفاية لاكتشاف حقيقته وداخله أكثر إن المجال الذي يحتاج إلى ارتياد ومزيد من البحث والدراسة والتحليل والتجارب هو مجال اكتشاف القدرات الكامنة في البناء الداخلي للإنسان <<وفي أنفسكم أفلا تبصرون>> فلنأخذ على سبيل المثال علاقة الدماغ مع القلب فعلى مدى سنوات طويلة درس العلماء القلب من الناحية الفيزيولوجية واعتبروه مجرد مضخة للدم لااكثر ولا اقل لكن خلال السنوات الأخيرة بدأ العلماء يلاحظون ظاهرة غريبة ألا وهي تغير الحالة النفسية للمريض بعد عملية زرع القلب وهذه التغيرات عميقة لدرجة أن المريض بعد أن يتم استبدال قلبه بقلب طبيعي اوقلب صناعي تحدث لديه أحيانا تغيرات في معتقداته وما يحبه ويكرهه بل وتؤثر على إيمانه أيضا واعتقدوا قديما أن الدماغ هوالذي ينظم نبضات القلب الاانهم لاحظوا أثناء عمليات زرع القلب بأنه يبدأ بالنبض على الفور دون أن ينتظر من الدماغ أن يعطيه الأمر بالنبض وهذا يشير إلى استقلال عمل القلب عن الدماغ والسؤال الذي يتردد كثيرا هل القلب مجرد مضخة للدم أم له علاقة بالحالة النفسية للإنسان؟ وقد استطاعت إحدى المهتمات بهذا الموضوع وهي لينداروسك من تسجيل علاقة بين الترددات الكهرومغناطيسية التي يبثها القلب والموجات الكهرومغناطيسية التي يبثها الدماغ والتأثير لمجال كهرومغناطيسي للقلب في مجال مغناطيسي لدماغ الشخص المقابل ويؤكد بعض العلماء وجود دماغ شديد التعقيد موجود داخل القلب يوجد أكثر من أربعين ألف خليه عصبية تعمل بدقة لتنظيم ضربات القلب وتخزين المعلومات فالقلب يحس ويشعر ويتذكر ويرسل ذبذبات يمكنه من التفاهم مع القلوب الأخرى كما أن الإنسان يمكنه الاتصال مع غيره من خلال قلبه فقط دون أن يتكلم والقلب أيضا لايغذي الجسد بالدم النقي وإنما يغذيه أيضا بالمعلومات كيف يمكننا القيام بتنشيط الطاقة الروحية في الإنسان وما علاقة الروح بالقلب ؟؟؟ أما كلامنا عن الروح وهل هي تستوطن القلب أم كامل الجسد يحتاج لعشرات السنين من الأبحاث من المثير للإعجاب هو إسهامات الصينيين والهند قديما وحديثا في تطور آليات معتبرة لاكتشاف جوانب القوة في الروح الإنسانية كيفية تنشيطها فقام منهم في منطقة التبت منذ ألاف السنين باكتشاف تقوية وتفعيل الروح ونجحوا في ممارسة مايسمى رياضة التأمل وهي وسيلة من وسائل الوصول إلى أكبر قدر ممكن من التركيز فمنهم من يمارس هذه الرياضة بصورة فردية وتخصيص جلسات تأمل تستغرق مابين 10 إلى 30 دقيقة خلال يوم أو أسبوع وقد أمرنا الله بذلك في أمور الدين واجلها الصلاة فلو كانت بدون تأمل وخشوع وإنما هي عبارة عن حركات لاغير لما توصلنا للرياضة الروحية المطلوبة والسعادة الدائمة فالسعادة والعواطف مصدرها الروح بصور رئيسية والروح موجودة داخل الإنسان والسعادة بواعثها داخلية وليست خارجية كما يعتقد الغير فلو بحثنا عنها خارجا لن نجدها ابدا ثانيا(مثلث الاستمتاع) كثيرة الأسئلة التي تدور حول السعادة وماهي العناصر الأساسية المتحكمة في مشاعر السعادة والشقاء في حياة الإنسان نستطيع أن نرسم مثلث بأضلاعه الثلاث بشرط أن يكون متساوي الأضلاع نسمي كل ضلع بمسمى خاص ضلع العقل وضلع الجسد وضلع الروح وسوف نطلق على هذا المثلث مثلث الاستمتاع هذه الأضلاع عبارة عن قوى متساوية فالقوة الجسدية تدفع المرء إلى حب البقاء والتملك والحرية والنوم والأكل والسيطرة وغيرها وقد تطغى هذه القوة عن بقية القوى فتظهر بأشكال كالأنانية والكبر وقد تضمر لتظهر الانطوائية والغموض أما القوى العقلية فهي تدفع المرء لحب التعلم والاستطلاع والاكتشاف والتأمل والتحليل والحساب والقياس وتظهر آثارها على الشخص بالحكمة والثقافة وأسلوب الإقناع والربط وتبسيط الأمور والقوة الروحية هي التي تدفع المرء للحب والعواطف والرضا والقناعة والسمو وحب القيم والعطاء والتضحية وتظهر آثارها بالطمأنينة وقوة الشخصية والراحة والقدرة على التأثير هذا التحليل النظري نستنتج منه عدة أمور فالمثلث الهندسي متساوي الأضلاع تتوازن قواه عندما يحصل التكافؤ بمعنى مقدار هذه القوى تكون متساوية فلا يطغى منها على الآخر ومتتالية أيضا عندما نتخيل هذا المثلث بقواه المتتالية انه يدور حول محور واحد وباتجاه واحد وستتولد منه طاقة حركية متساوية فيمثل شكل دائري متوازن وهو الشكل النموذجي الأمثل للاستمتاع الإنساني المتوازن لكن عندما تفقد هذه الدائرة توازنها أو أن احد أضلاع المثلث اختلف في مقدار القوة فان الاستمتاع يكون غير متوازن لكل دائرة مساحة فلنفرض هنا أن للدائرة المتوازنة طبعا لها قطر معلوم وهو7فان مساحتها ستكون 145 سم مربع لنغير وحدة المساحة إلى وحدة أخرى تناسب نموذج السعادة ولنسميه بهجة بمعنى مقدار مشاعر الإنسان بالسعادة لحظة تفكيره أوقيامه بشئ ما تساوي 145 بهجة وإذا استمر على التوازن فان الدائرة ستزيد وترتفع لأعلى لتكون لي اسطوانة ولها حجم معين وهذا الحجم نقيسه بالبهجة أيضا فلإنسان المتوازن والنامي جسديا وعقليا وروحيا يشكل نموذج معين يجب أن يتنامى مع الوقت ولا يتناقص ليشكل اثر سلبي بتناقص الوقت ثالثا(مصادر السعادة) تفاوت الإنسان في نظرته إلى مصادر السعادة فطالما سمعنا من يقول لو كان عندي رصيد عشرة ملايين دولار في البنك لكنت اسعد البشر ومنهم من يقول لوان والداي أنجباني في مدينة ستا فنغر شمال النرويج لكنت من السعداء لو كنت مبصرا واستطيع القراءة والوصول إلى حيث أريد دون مساعدة احد لكنت من اسعد البشر على الإطلاق ومنهم ومنهم ومنهم ربما تكون سعيدا لو كنت مليونيرا ولكن هذه الثروة أيضا لها ضريبة فقد تكون سببا في اختطاف أحد أبنائك بقصد المقايضة كما قد يكون الإنسان سعيدا بمزيد من التدين وممارسة العبادات والشعائر الدينية إلا انه من الملاحظ أن نسبة وان كانت قليلة من المتدينين المتشددين بدلا من أن تتمتع بالسعادة الغامرة تجدها شقية بذاتها بسبب القلق المستمر والقسوة على النفس وكثرة محاسبة ومعاتبة الآخرين بسبب الفهم الضيق للدين والتفكير غير المتوازن بعذاب جهنم وعذاب القبر بموجة قوية من الترهيب إن مصدر السعادة الحقيقية هو أعماق الإنسان والشعور المتدفق من الداخل بالرضا والطمأنينة والبهجة والاستمتاع ولن يكون أسباب خارجية مهما كانت الأسباب لان هذه العوامل الخارجية تجلب السرور المؤقت فلنأخذ مثال على ترابط القوى الثلاث في تحقيق السعادة عندما نسمع أو نقرأ قصيدة شعرية أو نشاهد خطبة تلقى في مناسبة فانا نسمع بآذاننا ونشاهد بأعيننا<أعضاء جسدية> وبعد ذلك تذهب إلى التحليل العقلي وتعرض الكلمات والمعاني مقرونة باسم وشكل الشاعر ونقارنه بما يتوفر لدينا من مخزون ثقافي واجتماعي وتاريخي وديني وعلمي<نشاط عقلي> وبعد ذلك نتفاعل معها حماسا أو إعجابا فرحا أو حزنا حبا أو استياء <مشاعرروحية> إن من حق البشر أن يعيشوا سعداء لأن المرء لايستطيع الإنتاج والعطاء والتميز مالم يكن سعيدا متفائلا رابعا(دوافع تجلب السعادة) هناك دوافع التي يبنى عليها كيان السعادة عند ترسيخها والإيمان بها فإنها حتما ستجعل المرء أكثر سعادة وهناء ومن هذه الدوافع الغريزة__ وهي عنصر جوهري في الكائن البشري فالجنس على سبيل المثال غريزة مهمة عليها يتوقف بقاء وتكاثر الكائن الحي البشري وهي متعة عجيبة ورائعة ومتجددة تربطه برباط متين بأسرة تبني على المحبة والعاطفة التواضع__ وهي صفة اجتماعية متميزة والإنسان المتواضع محل تقدير واحترام الجميع خصوصا عندما يكون ذا مكانة اجتماعية أو اقتصادية أو سياسية فتواضعه وتبسطه مع الناس تزيده مرتبة وحب لأنهم في هذه الحالة أكثر حاجة إليه وهو بحكم هذه المكانة أقدر على الإفاضة على الآخرين ومساعدتهم والعيش معهم والتفاعل مع قضاياهم وهذا له دور كبير في دفع الحسد والتربص من الطبقات الأقل حظا على الطبقات الأكثر تمكنا وقدرة وبذلك تزول الطبقية من المجتمع الطمأنينة__ شعور من السكينة والهدوء والصفاء يصدر من أعماق الإنسان ويغمر جوارحه وروحه فيغدو مرتاحا مع نفسه مريحا مع غيره وسمحا ومرحا والإنسان المطمئن إنسان جذاب وشخصيته مريحة وتأثيره من حوله واضح وقوي ويلجأ الآخرون له عند الشدائد والملمات كما انه مستمع جيد ويمتاز بصبره على محدثه ويلجأ إلى المنطق دائما كما انه ينعم بصحة جيدة وخلو من أمراض القلب وقليل الإصابة بارتفاع أو انخفاض سكر الدم الإرادة__ فالإنسان دون إرادة إنسان انهزامي مستسلم وهو عبء على الآخرين وقد يكون معوقا لهم فالإرادة هي التي تصنع التحدي وتزيد الأمل وتمنح الصبر فلا شئ مستحيل مع العزم والإقدام والعمل والتخطيط وحشد وسائل النجاح وسبله
الإقدام__هو عكس التردد والحيرة والإحجام والإقدام صفة للإنسان الناجح الشجاع وصاحب العزيمة والإقدام دوما يتحمل نسبا تزيد أو تنقص من المخاطرة والمخاطرة تحتاج إلى بأس وثقة بالنفس وتخطيط سليم فالتجارب دائما تصقل المواهب وتنمي الثقة بالنفس وتدعو المرء إلى الانفتاح والشعور بالقدرة والابتعاد عن الأوهام والمخاوف وقد لاحظنا أن المجتمعات التي تشجع أبنائها على المخاطر المحسوبة في الرياضة كالتسلق والتحليق في الفضاء والغوص واكتشاف المغارات والقفز من المرتفعات هي أمم تستطيع إنتاج أفراد ماهرين واثقين وقياديين في مجالهم التفاؤل__هو النظرة الايجابية والواثقة لمستقبل الأشياء والإنسان المتفائل هو الذي يؤمن بأن ليس هناك مظلم مطلق فبين تلافيف الظلام يوجد شموع مضيئة والنور حتما سيأتي كما أن التفاؤل يحفز الإنسان على التفكير الإبداعي الواثق بان لكل مشكلة حل والمتفائل ينعم دائما بالنظرة الحسية والعقلية والروحية الثاقبة التي ترى دائما ابعد مما يراه الآخرون في كل شئ يعرض عليهم القناعة__هي شعور كامل بالرضا نتيجة لحصول المرء على مايستحقه من مكانة أو مال أو وضع اجتماعي وكثير من الناس تمتد تطلعاتهم إلى تحقيق مكاسب تفوق قدراتهم وعند عدم تحقيقها يحصل لديهم شعور بالإحباط ومن هنا تصل الحالة إلى مستوى سلبي يؤدي إلى الإضرار بالإنسان وتآكله الداخلي وان عدم القناعة يمكن تفصيله بوضوح أكثر عندما يكون الهدف هو الحصول على المكاسب المالية بغض النظر عن الطريق الذي يسلكه المرء ومدى أخلاقية وسلامة هذا المسلك والقناعة__ يحتاج إليها الفقير والغني حيث أن الغني هو فقير أمام من هو أكثر ثراء منه كما أن الفقير قد يكون غنيا نسبيا أمام من هو في فقر اشد الثقة__نحن نحتاج إلى الثقة في حياتنا كلها الثقة بالله سبحانه وتعالى والثقة بالوالدين وأفراد الأسرة بعضهم ببعض والإنسان الذي يتمتع بقدر كاف من الثقة بالآخرين يكون إنسان سعيدا مطمئنا التقدير__ هو إظهار الامتنان والتعبير عن الشكر نتيجة لما يقدم للإنسان من أعمال أو ما يسمع من أقوال أو ما يعيش من نعم وهي كثيرة لاتعد ولاتحصى الإنسان الذي يقدر الآخرين يتمتع بالحس السليم والمشاعر الصادقة
الابتكار__هو دافع في غاية الأهمية يحمل في طياته القدرة على توليد الأفكار الجديدة غير المسبوقة وعدم الركون إلى ما هو سائد وتقليدي والعقل المبتكر يأتي دائما بخيارات جديدة ولا يحب الرتابة والروتين فالكهرباء والهاتف وأجهزة الاتصال النقالة كانت يوما ما أفكارا في عقول مبتكرة كما أن الإنسان المبتكر تكون حواسه عادة متوثبة ويقظة وأفكاره سريعة ودقيقة التأمل__هو خلو الفكر مما يشغله من هواجس وأفكار وتشويش وإعطاء الروح الفرصة الكاملة للتواصل مع بارئها فالخشوع يمنح الإنسان الصفاء ويقضي على الاضطراب والتذبذب فيتحقق التسامي والقدرة على التركيز في أعماق الروح الإيمان بالله__ نعمة لاتقدر بثمن والإنسان الذي لم يحظ بهذه النعمة إنسان شقي وضائع في يقينه والإيمان الصادق حالة قلبية لايعلم حقيقته إلا الله فالإيمان ليس بالتمني ولا بالتظاهر ولكن الإيمان ماوقر في القلب وصدقه العمل فهو اعتقاد ويقين يتجاوز المظهر إلى الروح والقلب والعقل ويؤثر في السلوك والتفكير الرحمة__ إن الرحمة صفة أصيلة في الإنسان وعند انعدام الرحمة من قلوب البشر فان هذه المخلوقات ستتحول إلى كائنات تشكل خطورة بالغة على نفسها وعلى من حولها وفقدانها يؤدي إلى الظلم والجور ومتى ماطغت هذه الصفات على إنسان أو مجتمع أصبح مجتمعا تعيسا قانطا بائسا يعتدي فيه القوي على الضعيف فالرحمة دافع روحي واجتماعي وديني في غاية الأهمية وينبغي أن ينشأ الأطفال عليها وأن يتشربوها منذ نعومة أظفارهم وأن يعيشوها واقعا حيا في مجتمعاتهم الصغيرة الحب__ أن الحب نعمة عظيمة قد يصعب على المرء أن يعيش من دونها والحب قوة وطاقة غير متناهية تهب من يمنحه ومن يعطيه عائدا مفعما بالرضا والطمأنينة فالحب هو الدافع الذي يزيد مع العطاء وقد عرف قديما على مر العصور أن الذي يملك دافع عظيم من الحب هم الرسل والأنبياء والحب سمة وصفة من صفات السمو الروحي ورقي النفس ورقة المشاعر وصدق الأحاسيس الحب يكاد يكون من أقوى أركان السعادة على الإطلاق كما أن من أسرار هذا الحب أن نجده حتى في قلوب الحيوانات ونجد أن الأم تتصرف مع أطفالها ترعاهم بفيض من الحب والحنان كما أن هناك طيور وأسماك ماتت من الحزن على فراق عزيز لها والحب بلسم وعلاج لكثير من المشكلات والحب معين لاينضب فقد تحب الكثير وتحب أكثر وأكثر مع مرور الزمان فأنت تحب الله وتحب الرسل وتحب الوالدين وتحب الزوجة والأبناء وتحب القيم وتحب الإنسان الصادق وتحب فعل الخير وتحب مكان معين وتحب القراءة وتحب رؤية الثلج المتساقط من السماء وتحب وتحب وتحب الرضا__ حالة روحانية بالغة التسامي وضاربة عمق في السعادة والهدوء والطمأنينة ولايمكن للإنسان الكاذب أو المنافق أو الحاسد أو البخيل أو الظالم أن يكون إنسانا راضيا سعيدا هانئا فعلى الإنسان أن يتحسس بكل جوارحه ويقدر ما لديه من نعم عظيمة مقارنة بغيره ممن هم اقل منه نصيبا أو حظا فنعمة الصحة والإبصار والسمع واللمس والتذوق ونعمة تكامل الأعضاء والمشي والأمن والاستقرار والنوم بسكون والزوجة والأبناء كلها نعم عظيمة
| |
|