لولو نفيس LOLO NAVES
::+:+:+:+::

يسعد منتدانا باستقبال من هم بمثل شخصك
ليكون مميزاً بين المميزين وأنت لها

فأهلا بك في (( منتديات لولو نفيس )) الذي يتشرف بمن هو مميز
هذا وتقبل تحياتنا وتقديرنا

::+:+:+:+::
لولو نفيس LOLO NAVES
::+:+:+:+::

يسعد منتدانا باستقبال من هم بمثل شخصك
ليكون مميزاً بين المميزين وأنت لها

فأهلا بك في (( منتديات لولو نفيس )) الذي يتشرف بمن هو مميز
هذا وتقبل تحياتنا وتقديرنا

::+:+:+:+::
لولو نفيس LOLO NAVES
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

لولو نفيس LOLO NAVES

قائم على احلام الاخرين وطموحاتهم في الحياة
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 قلها رجاء فهي دليل حب !

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الحالم




عدد المساهمات : 255
نقاط : 621
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 21/07/2011

قلها رجاء فهي دليل حب ! Empty
مُساهمةموضوع: قلها رجاء فهي دليل حب !   قلها رجاء فهي دليل حب ! I_icon_minitimeالإثنين سبتمبر 12, 2011 12:36 pm

أمس الأول فاجأني زميل شاب قائلاً : أبو أحمد أشكرك .. سمعت كلامك وسجلت منتسباً في الجامعة.

وزاد (وأنا أستغفر الله مما قال لأنني أقل مما قال): " أنت قدوتي " .

جعلني الكلام أنتشي ، لا بل أعيش الوقت التالي سابحاً في محيط من طيب المزاج فرحاً بحيازة الكلمة التي قلتها _ ربما بدون اكتراث لأن يقبلها الزميل أو يرفضها _ على قبول الشخص المعني بالرغم أن المهم كان عندي أن أقول كلمة الحق التي يجب أن تُقال وأن أنصح بشكل نابع من القلب بصرف النظر عن درجة الاستجابة أو الرفض لأنها علمتني الحياة أهمية أن لا يبخل أحدنا في إشاعة الخير بين من هم حوله ، سواء منهم الأقربين أم الأبعدين من القلب.

وكيفية تشكل العلاقة بيني وبين الزميل تستحق أن أذكرها هنا فهي غريبة نوعاً ما وتدل على أن السبل المحققة لتجاذب القلوب قد تكون بسيطة أحياناً وليست مستحيلة في كل الأحيان حيث لا أوفق كثيراً في استمطار ود بعض الذين أتعامل معهم بالرغم من حرصي ربما لأن من طبيعتي الحرص على أن ينفذ كلاً منا عمله بأعلى قدر ممكن من الجودة والاتقان سواء كان ذلك في البيت أو الشارع أو المكتب أو غير ذلك، لذا قد لا يجد هذا التوجه تقبلاً من البعض فكما يقال : الجود يفقر والإقدام قتّال، والحق لا يرضي اثنين . والانتاج المتقن والممارسات الصحيحة تحتاج إلى بذل المزيد من الجهد والعرق والوقت، وقليل من الأشخاص من سيحرص هذه الأيام على التمثل لهكذا بذل لو أعطي فرصة الاختيار أن لا يفعل إذ الغالب من عادات الإنسان أي إنسان أنه كسول بطبعه ميّال للتفلت من ثقل المسئولية وصرامة الالتزام.

في بداية الأمر أساء فهمي واعتقد أن بعض الإجراءات التي أطالبه بتنفيذها بصرامة تعد من قبيل التعنت والتشدد لدرجة أن أساء معاملتي غير ذات مرة ومثل هذا التصرف مما لا أرتضيه ويسهم لا محالة في أن أوصد دونه تدفق شلالات ودي الذي أعرف ثقة بأن الحرمان منه ذا وزن يُعتد به عند من له قلب. الشاب نابه ومهذب ليس ممن يعيش الحياة سبهللاً أو من توقفه نحو الزحف لتحقيق أهدافه المعوقات أو الصعوبات لذا رأيته في الأيام التالية لاختلاف وجهات نظرنا يستميت لاستعادة ودي . يناديني باسمي وكنيتي. يلقي التحية يستأذن عند الإقبال والادبار بطريقة تنم عن جم الاحترام والتقدير . يسأل عما إذا كان هناك خدمة يمكن أن تقدم . يشكر . يتودد بإخلاص ، يوظف هذه الأساليب الذكية الفاعلة التي درجنا على معرفة أنها من فنون اجتذاب القلوب، وصاحب مثل هذا الفكر لا يستطيع المرء إلا مسامحته مهما كان حجم الخطأ الصادر منه كبيراً خصوصاً إذا أخذنا بالاعتبار بعض العوامل المعينة على رقي الوعي أو تدنيه ومنها عامل السن وبيئة الاحتضان والتنشئة والمستوى التعليمي والثقافي ونوعية الشخصية ... الخ.

إن من أهم قناعاتي الراسخة أن لا يبخل أي منا على أخيه أو صديقه أو زميله فضلاً عن حبيبه بتقديم الرأي والمشورة والنصيحة عن طريق الحوارات والمناقشات الهادئة والهادفة وبالأساليب الرفيقة الرقيقة المحببة إلى القلوب والأنفس ، وأن لا يبالي بهذا الخوف الذي يوشك أن يشل قدرة الناس على الإحسان إلى بعضهم البعض والنصح لهم وأمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر خشية إساءة الفهم لمضمون النصيحة أو جرح مشاعرهم وعدم تقبلهم لهذا الأمر أو ذاك النهي.

إنها حقيقة أننا بنو البشر جد مختلفون من حيث السمات الشخصية والطبائع ، وبيننا فروقات حقيقية تبعاً للجنس والانتماءات الدينية والعرقية وما يتصل بالأعراف والتقاليد وبيئات التنشئة والعيش والظروف الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والفكرية وغيرها ، وهذا بالضرورة يفضي إلى اختلاف في أفكارنا وتصوراتنا وآرائنا ووجهات نظرنا ومواقفنا وسلوكياتنا ، وهو يعني بالضرورة أن ما أفكر فيه قد يوافق عليه الآخرون وقد يخالفونه والعكس بالنسبة لهم، ومن هنا تزداد الأهمية للتحاور ومناقشة الأفكار والتصورات والرؤى وبالتالي استنتاج النتائج التي لا لن يفاجئنا أنها قد تكون مختلفة، وبهذه المناسبة أتذكر اني قبل فترة قرأت في إحدى الصحف المحلية قصة لإحدى الأخوات المعلمات . كان لديها عاملة منزلية لا ترضى عن عملها وفي ذات مرة تطاولت عليها بالضرب مما نتج عنه رفع شكوى للجهات المختصة أسفرت عن أمرين أولهما الحكم على المعلمة بالسجن مدة من الزمن أما الأمر المدهش فقد أظهرت نتائج الفحوصات الطبية التي أجريت للعاملة المنزلية على هامش الجهود التحقيقية أن المشار إليها تعاني من ضعف في الإبصار أخفته عن ربة البيت حتى لا تنهي عقدها ومن نتيجته أنها لم تكن ترى البقع التي تراها ربة البيت وتثير غضبها. والشاهد أن ما قد يراه أحدنا أو يسمعه قد لا يراه أو يسمعه من حوله ، وبالمثل وهذا أشد خصوصية فما قد أقتنع به من أفكار أو تصورات أو آراء لا يلاقي تقبلاً ممن حولي للأسباب التي أشير آنفاً إلى بعضها.

ليس خطئاً في ظني أن يبين أحدنا لمعلم يستخدم أسلوب التعنيف اللفظي والجسدي خلال تربيته لطلابه أن هذا الأسلوب لا يعد الأمثل من بين الأساليب المعتمدة في عصرنا هذا وربما في كل العصور لتربية النفوس على الخير وأن من الخير اعتماد الرفق بدلاً من القسوة واللين بدلاً من الغلظة والحب بدلاً من الكراهية والكلمة الطيبة بدلاً من النابية ... الخ ، ولا يعد نقيصة في تصوري عندما تلاحظ امرأة متميزة على أخرى تقليدية أو حتى مهملة عدم عنايتها بنفسها أو هندامها أو نظافة منزلها وأولادها أو عدم تطبيقها للطرائق الصحيحة لتنفيذ هذا العمل المنزلي أو ذاك ثم تزجي لها نصيحة نابعة من القلب لتصحيح الأخطاء ومعالجة المواقف ، وهو أمر حسن أن يهمس أحدنا بالكلمة الأمينة المخلصة في أذن الموظف المقصر في أداء عمله أو الذي لا يتعامل مع المراجعين بأناة ورفق أو ما شابه، وهو أمر غير رشيد أن يستمر أحدنا في الذهاب إلى المسجد بينما لا يحرض الشباب المتخلفين في الدروب عن ارتياده ، وهكذا أعده واجباً ودليل صدق وحب أن ينبه أحدنا صديقه أو رفيقه إن لاحظ خطئاً أو أخطاء في تعامله مع والديه او زوجه أو ولده أو المتعاملين معه مهما كانت علاقته بهم، وهو واجب أيضاً أن يبين له أي عيب آخر من عيوبه المتصلة بأي شأن ديني أو دنيوي. جميل أن يقال للمقصر قصرت ، وللمسرف والمبذر أسرفت وبذرت ، وللمتعالي إن فضيلة التواضع جد سامية وهي دليل رقي وسمو، وللكذوب أن ممارسته تعد حماقة ومعصية ، وللبطّال أنه من الأهمية بمكان أن يقر في فهمه أننا نعيش في أرض بها الخير كثير وعامل الوفرة فيها هو الأصل والندرة استثناء. مهم أن يقال للمتشائم كف عن تشاؤمك فخزائن الله ملئا بالخير، ولليائس القانط أن رحمة الله واسعة ، وللمتحلطم ومفتعل الأزمات المحرض على تغيير الأوضاع بطرائق غير محببة وربما مدمرة أنه يجب عليه النظر إلى الجزء المملوء من الكأس بدلاً من النظر فقط إلى الجزء الفارغ ، ثم يسترفق الجهود المعينة على إتمام الملء. بالطبع كل ذلك وغيره من دون تنكر للإيجابيات أو غمط للفضائل، بل بعد إبرازها والتأكيد عليها . إذ ان من سمات المؤمن العدل، ولا يتحقق ذلك إلا من خلال الاعتراف بالإيجابيات والثناء عليها والتنبيه على المخاطر الناجمة عن ارتكاب السلبيات والدعوة إلى نبذها والتخلص من تبعاتها السيئة في كل الأحوال ووفق كل المعايير والمقاييس.

أخي وحبيبي وصديقي وزميلي رجاء قل الكلمة الطيبة فهي دليل حب وإخلاص وأنت تقدر ومن حولك يستأهلون!

11.30 ص الاثنين 14/10/1432هـ الموافق 12/9/2011م

الرياض
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قلها رجاء فهي دليل حب !
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
لولو نفيس LOLO NAVES :: المنتدى العام-
انتقل الى: