التحاق أحدنا بهذه الجمعية الخيرية أو تلك يعد خطوة مباركة ففيها سيلتقي بإخوة وأصدقاء تنطوي قلوبهم الطيبة على الخير ومن خلال هذه الصحبة المباركة سيتحقق للجميع الكثير من الأهداف إذ هو الإنسان قليل بذاته كثير بإخوانه ، والميزة أنه في هكذا تجمع سيجد المرء أناس من كافة شرائح المجتمع لديهم خبرات مختلفة وأهداف وأماني وتطلعات متباينة ومن هنا سيكون ثراء التجربة، حيث يمكن الاقتباس والأخذ من كل طرف بنصيب وافر، وفي نفس الوقت تمدد العطاء بسخاء حيث الأجر المرتقب من الله تعالى ، وهو بلا حدووووود.
إن مثل هذا الأمر حري بأن يدفع كل منا إلى الحرص على الانضمام إلى أي تجمع بشري منظم يطلق من خلاله الخير المحبوس حتى الآن بدواخله، وقد لاحظت أن الجميع تقريباً تواقون إلى المساهمة والبناء وتغيير الأشياء والأساليب التي تؤخر المجتمع وتحد من تفوق الإنسان ، والغالبية بحاجة فقط إلى من يجمّع جهودهم وينظم صفوفهم ويعينهم على التخطيط والتنظيم والتنفيذ ثم يتكاثر الخير.
إن مجالات العطاء كعمل خيري في بلادنا غير محدودة بحد وهناك حاجة ماسة إلى الطاقات البشرية الراغبة في تحمل المسئولية بكفاءة وإخلاص وتجرد من حظوظ الدنيا المتمثلة في مركز أو مرتب أو وجاهة أو ما شابه ، وبإمكان كل صاحب تخصص أن يفيد مجتمعه القريب من تخصصه أو على أقل تقدير جزء مما يمتلك من معارف وعلوم وخبرات ومهارات.
إن المبادرة بالخير والمسارعة إليه هي ما نحتاج فقط ، وعندئذ يفرح العاملون بتوفيق الله وعونه ونصره .