رمضان شهر العبادة والصوم.. وهو شهر التوبة والمغفرة وفيه يتضاعف الاجر والثواب وتفتح فيه ابواب الجنة وتقفل فيه ابواب النار، وتصفو فيه القلوب وتطهر النفوس.
وما يثير الدهشة بل العجب أنه أصبح شهر العصبية وقلة الصبر.. فتجد ان أكثر الناس سريع الغضب بل ويتجاوز حدود الأدب بسرعة تفوق قفز الحواجز.. وعذره أنه صائم ولا يحتمل شيئاً.
الغريب أن قلة الصبر أصبحت حتى في القراءة فأحد الزملاء أعطيته ورقة ليقرأها فنظر إلي وفي عينيه يلوح سراب الكسل وقال لي بصوت متهدج هل يمكن أن أقرأها بعد الفطور؟ واستطرد قائلاً: "والله مالي خلق أقرأ شيء.. تعرف صائم"، وكأن الجملة الأخيرة اختزلت كل القصة وأسدلت ستار الختام المهيب على الرواية المتعددة الفصول.. أنا صائم.
الغريب أن الأكل هو ما عرف عنه أنه هو الذي يبعث على الكسل فهذا لقمان الحكيم يقول لابنه موصياً "يا بني إذا امتلأت المعدة نامت الفكرة وخرست الحكمة وقعدت الاعضاء عن العبادة"، وهذا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم يقول «ما ملأ ابن آدم وعاء شرا من بطنه، بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه...». وأخير نتذكر ما جاء في الحديث القدسي أنه سبحانه يقول: "كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به".
فعمل لله سبحانه أدعى ان تفرح به وتسعد.. لا أن تقطب حاجبيك مغضباً وتغضب. * التقثيف الصحي
منقوووووووووووووول