من بين كل بضع جلسات تجمعني بالإخوة من المهتمين بالشأن الوطني العام.
<P id=ctl00_cphArticleDetail_pDescription>
من بين كل بضع جلسات تجمعني بالإخوة من المهتمين بالشأن الوطني العام، لابد أن يتقاطع معنا ذات السؤال عن تفعيل وتفصيل القرارات الملكية السامية في جمعة الوفاء والشكر الشهيرة. الصحيح أنها كلها، ودون استثناء في الطريق ولكن السؤال: متى تبدأ هذه الطريق رغم أن الشوق هو إلى ما ستنتهي إليه. لم نسمع مثلاً بنت شفة لهيئة مكافحة الفساد ولم نشاهد معالي رئيسها حتى في حوار يبشر هذا الشعب عن الخيط الأول في بناء هذه الهيئة. لم نسمع مثلاً عن آلاف الوظائف التي بشر بها ولي الأمر في قراره السيادي، ولم نسمع في المقابل عن نصف ألف وظيفة،مهمة أهلها مراقبة أوكار الفساد. لم نسمع مثلاُ ماذا تم في قرارات تثبيت الوظائف مثلما لم نسمع عن قرارات الترقية المستحقة لآلاف المستحقين في القرار السيادي الملكي. أنا أدرك تماما أن تفعيل القرار الواحد من هذه القرارات يحتاج إلى عاملي الإدارة والزمن ولكنني أدرك في المقابل أن الجميع بلا استثناء، وكل بموقعه، يجب أن يكون في مستوى الإرادة الملكية. هذه القرارات السامية السيادية لا تحتاج إلى – المستطيل – الرمادي ما بين التفسير والتأويل لكل قرار على حدة. لماذا يسكت الجهاز التنفيذي المسؤول عن كل قرار على حدة عن البوح بما وصلوا إليه وعن الخطة الزمنية التي يقترحونها كي ترى هذه القرارات مترها الأول من الطريق؟
ومن وجهة نظري فإنني أخشى أن يكون – التنفيذيون – على رأس هذه القرارات السامية هم أنفسهم من صنع الأزمات المفتعلة التي كانت لأجلها تلك القرارات. أخشى أن نكون قد أعطينا الخبز لذات الأفران التي أحرقت من قبل ذات العجينة. أخشى أن نكون قد أعطينا حلول الأزمة لمن صنع الأزمة. أخشى أن نعيش مع هؤلاء في المربع ما بين مثلين: هم يقولون (البطا ثبات) ونحن نقول (خير البر عاجله).
علي سعد الموسى 
الإثنين أغسطس 22, 2011 9:06 am